منتديات صوت الأمة الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تعريف مدرسة الأنوار العرفانية1

اذهب الى الأسفل

تعريف مدرسة الأنوار العرفانية1 Empty تعريف مدرسة الأنوار العرفانية1

مُساهمة من طرف صوت الأمة الجمعة يناير 11, 2008 3:19 am

التعريف:



مدرسة الأنوار الإسلامية هي المدرسة العلمية الأولى لمذهب النور العرفاني للتدافع الحضاري:



ومذهبنا هذا مذهب غيبي أسس له كل أولياء الله الصالحين : وأفقه الأدنى ولي الله تعالى : المهدي عليه السلام.أما أفقه الأعلى فهو ذات النور العلية تعالى ملكوتها عن عوالم ملكنا ..فهو إذن مذهب دنيوي أخروي : يجمع بين علوم الدنيا الصغيرة ، وعلوم الآخرة الكبيرة . ومذهب دان به العديد من الأولياء.



ومدرسةالأنوار في تعريفها تبقى هي المدرسة العلمية الأولى للمذهب وهي مدرسةإصلاحية: قرآنية سنية سننية تجديدية مهدوية ذات منهاج شمولي في :



ـ دراسة الإسلام بمصادره وعلومه







.. وتطبيب كل الإيديولوجيات الضالة .



ـ ومناهضة كل المشروع الصهيوني علميا .



بهدف التأسيس لمشروع حضاري نهضوي للأمة المسلمة يطبب كل حركيات المذهبية الإسلامية..



كما تطمح المدرسة لتقدم الإنسانية جمعاء: بعلوم إسلامية حقة وبديلة عن كل الإيديولوجيات الضالة والمتسربة وللأسف في ثوب العديد من العلوم .:



وأفق المدرسة عصر المهدي عليه السلام الذي بدت أولى علاماته.والذي بشر به المصطفى عليه السلام لحد قوله :" من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب بالمهدي فقد كفر " وهناك أكثر من ثمانين حديثا نبويا يصحح بعضها البعض سندا ومنطقاتبشر بالمهدي عليه السلام ..وقد أخرج معظمها الأئمة السنيون أحمد ومسلم وابن ماجة والطبراني واستحسن بعضها البخاري ..ومروية عن كثير من كبار الصحابة كأبي هريرة وأم سلمة رضي الله عنهما ..قامت عليها بحوث عديدة من أشهرها كتاب : الإداعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة للعلامة المحدث السني صديق القنوجي البوخاري والذي حققه مسعد عبد الحميد السعدني.. كما أن كتب أهل السنةو أهل التشيع معا عن المهدي لا تعد . فالمهدي ليس فكرة شيعية كما يظن البعض بل أمره منصوص بصريح السنة . فنتفق مع الإخوة الشيعة في حتمية قدومه لكنه ليس كما يصفوه كإمام شيعي رغم أنه من آل البيت رضوان الله عليهم .



فالمدرسة إذن إصلاحية ذات بعد جهادي مهدوي في الدنيا . ولهذا ربطت علومها اليوم بالتدافع الحضاري كانطلاقة علمية نحو نصر أمتنا الإسلامية. وإنقاد الإنسانية من علوم التيه والضلال .



لكن بعد ها الأخروي لا يعرف دنيويا إذ: " يبقى المشير الأول والآخر بظاهره والباطن لنا هنالك مولانا العليم الخبير عالم الغيب والشهادة العلام النور تعالى وحده سبحانه "فالمدرسة لمذهب:" النور" الذي هو إسم وصفة متعلقان بالدات تعالت .إنطلاقا من اسمها " الله نور السماوات والأرض "



وككتاب مبين أول وأساسي دنيوي لنا نعتمد على" القرآن الكريم : الذي للمدرسة تعريفها الخاص له وللسنة كما سترون "



و لكن المدرسة باللغة الدنيا مدرسة تتكامل معاصرة وكليا مع كل المدارس الأصولية .. وتكمل الفقه الأصولي بمواد تجديدية..رغم أن لها خصوصياتها و تعريفها الخاص للسنة والكتاب.



وبتعريف فقهي " نحن أهل كتاب وسنة " فالكتاب إمام والسنة مأمومته الأولى والأخيرة":



وما اجتهاداتنا كلها سوى منهما .



فنعرف القرآن الكريم شموليا :بأنه كلام الله تعالى:ـ بلغة عربية دنيويةـ : والموحى فرضا لمحمد عليه الصلاة والسلام :الذي أنزله بحكمته البالغة وبعصمة للخلود دنيا وبرزخا ثم آخرة "وهو :



" تبيان لكل شيء"أي مشير لكل ما يهم تدين الخلائق .. وكتاب مقدس مرتبط بكل الكتب المقدسة السالفة التي نومن بتحريفها كلها .. والكتب الإلهية القدوسية الأخروية اللاحقة . ولا يمكن بتاتا فهمه دون ربط ه التام برسولنامحمد عليه الصلاة والسلام .



لكن بلغة جزئية يمكن أن نعرف القرآن تعاريف عديدة "أنظر مقدمة تفسيرنا العملي " القرآن مشروع أمتنا الحضاري " .



ونعني بمدرسة سنية :



أننا نعد الرسول صلوات الله عليه هو المثل الأعلى والإسوة الحسنة في كل أمور الدنيا والآخرة .. كما



نومن بعلوه الفكري والقلبي والروحي .. وبسماوية نظرته الوجودية ...لذا فإننا نرى في سنته صلوات الله عليه بحورا وعلوما جمة وكثيرة وكبيرة .. لكننا لا نقزم السنة في منهاج واحد أو مذهب من المذاهب أو جماعة من الجماعات..بل السنة عندنا فقهيا هي:



ـ اتباع الرسول في أقواله وأفعاله وتقريراته وكذا أحواله



وعمليا تعني السنة:



ـ التطبيق العملي لمقامات الإسلام كدين كلها:



من الإسلام كمقام إلى كل مقامات الإيمان فمقامات الإحسان حتى سنة الولاية بأفق الصديقية كثاني مقام بعد النبوة والتي يلمسها مقام الصديقية بتاج مقام القربة محبة كما فصل ذلك العارفون بالله.



وعلميا نرى أن السنة الشريفة لها مصادر أربع :



ـ القرآن الكريم



ـ الأحاديث الشريفة



ـ كتاب الله المنظور : الكون ..مصداقا لقوله تعالى " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"



ـ روح محمد عليه الصلاة والسلام .



وعن هاته المصادر الأربع تنبثق كل العلوم الحقة في الإسلام بكل مقاماته حتى الأخروية .



إلا أن كلا من هاته المصادر بحر من البحور التي لا تنفذ علميا ...فالسنة إذن علميا لا متناهية وكل يغوص فيها حسب منهاجه ..إلا أننا نسجل هنا ادعاء بعض الفقهاء و العلماء و المفكرين و المدارس و المذاهب



و الجماعات تمثيلهم للسنة في شموليتها وهذا خطأ فادح ..بل كل له نسبيته المعقولة في التعامل مع الإسلام الحنيف إقتداء بسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام...ولكل قوته التي يتميز بها عن الآخرين ...وميوله السني إما لعلوم البيان كالفقه أو علوم البرهان كالفكر أو علوم العرفان كالحكم والتربية الروحية . ونحن نسعى للمس كل هذا الشمول في اقتدائنا بسنته عليه السلام.



فسنة المصطفى عليه السلام مفرقة علميا إذن بين :



ـ فقه الفقهاء ـ وعلم العلماء وفكر المفكرين ـ وحكمة وتربية الأولياء .



لهذا فدراستها تستدعي :



البيان الأدبي ـ والبرهان العلمي ـ والحكمة العرفانية . ـ والتربية الروحية



وكلها يجمعها علمان " علم الظاهر وعلم الباطن " أو لتقل :



علم الدراسة : الذي يلزم بالفقه في علوم الإسلام والإيمان : وهذا يمكن أن يفهمه حتى الكافر



علم الوراثة : وهو التفقه في علوم الإحسان لحد علوم الولايات الكبرى أو الصديقية . وهذا علم سلوكي ممارساتي لا يلمسه غير المومن ولا يفهمه غير المحسن ولا يجتهد فيه غير الحكماء والأولياء.



لكننا لا ندخل في السنة نظريا فقط بل من باب علم كبير نسميه " علم العمل "



فمدرستنا تهتم بعلم العمل أي العلوم العملية الواجبة للمسلم ومجتمعه وأمته وكل الإنسانية . إنطلاقا من قرآننا الكريم والأحاديث الشريفة وكل علوم الإسلام وبعدها كل العلوم الحقة ..



فهذا هو الموجز عندنا في تعريف السنة فقهيا وعمليا وعلميا:



وأما السنة الفلسفية عندنا فهي محاولة التقرب عقليا من النظرة الوجودية لرسول الله صلوات الله عليه.. وهذا يستدعي الرفع من مستوى الفقه القلبي والعلم العقلي والصفاء الروحي لعلنا نذوق قبسا من بحور أنواره صلوات الله عليه اقتداء طبعا بالقرآن الكريم وأحاديثه الشريفة عليه الصلاة والسلام







..ومتأملين حقا في كتاب الله المنظور : الكون. وبكل علومه ما استطعنا .



ونعني بمدرسة سننية :



أن مدرستنا تومن بعلمية السنن الكونية وبأن علم الله تعالى يتجلى في كل الكون الفسيح من الدرة حتى المجرة . ولهذا فكل العلوم الكونية الحقة نعدها علوما إسلامية.. كما نومن بأن هناك إشارات علمية في كتاب الله المسطور : القرآن الكريم ، عن كتابه المنظور : الكون كله .ولهذا ننادي بأسلمة العلوم :وليس هناك إشكالية في إسلامية كل العلوم الحقة ، لكن المشكل عندنا في العلوم الإنسانية التي تدرس في كليات الآداب وكليات الحقوق والإقتصاد فهاته العلوم هي التي نومن بأن فيها ضلالات يجب تطبيبها إسلاميا. بينما تكفينا إضافات قرآنية وحديثية لكل العلوم الحقة .



ولهذا تبقى مدرسةالأنوار الإسلامية مدرسة تهتم بكل ما يفكر فيه الإنسان لكن بمنهاج علمي شمولي:



ونعني بمنهاج شمولي :



منهج نستشفه من قول رسولنا صلوات الله عليه : " لكل آية ظاهر وباطن وحد ومطلع "



والآية تعني هنا الآية القرآنية كما تعني كل آية من آيات الله الكونية أو الإجتماعية أي أية ظاهرة من الظواهر الإنسانية أو أي موضوع أو فكرة ...ولهذا فمنهجنا الشمولي يرتكز على دراسة أيه فكرة أو موضوع أو ظاهرة من خلال :



1 ـ الظاهر : وذلك باستقراء دقيق وموضوعي لشكلها البارز ...وهنا نسقط في إشكالية المنهج الظاهري الذي سندرس به هذا الشكل ..وهنا نقول بتعددية المناهج وليس المنهج التعددي :ونعني بتعددية المناهج اعتماد كل باحث على منهاجه المختص فيه ..فكل فلسفة خلقت منهاجا ..وكل علم بل وكل موضوع يحدد منهاجه أو مناهجه.. لهذا نترك للباحث اعتماد منهاجه المعين والذي يجب أن يعرفه ويشرحه للقارئ قبل دراسته للظاهرةأو الموضوع . وتبدو شموليتنا هنا أننا لا نقبل بأحادية المنهاج في دراستنا بل يجب أن ندرس الفكرة أو الظاهرة بمناهج متعددة ...لنغوص حقا لحقائقها من خلال المقارنات والمقاربات .



2ـ الباطن : وهنا نتساءل عن ما وراء الشكل وما وراء الفكرة وعن دلالاتها..وما يمكن أن يستره عنا أو يبرزه لنا هذا الظاهر ...وهنا يجب ربط الموضوع بكل تساؤلاته الممكنة ..واعتماد منهج سليم كذلك للجواب ...وهنا نوصي الباحث باعتماد نفس المنهاج الذي درس به الظاهر .



3ـ الحد : أي تسجيل الحدود التي لا تتجاوزها الظاهرة أو فكرة النص . وكذا القواعد والأحكام اللتي تشير لها فمثلا: عند كلا منا عن علم الحديث كموضوع : فإن حكمه أنه يعنى بالأحاديث بشتى تصانيفها ..لكن حدود المحدث أن لا يجتهد في النص .لأن ذلك مهمة الفقيه فهو المحدث المجتهد .فالإجتهاد هنا حد للمحدث لكنه ظاهر للفقيه . كما أن تعريف الفقيه والمحدث حد في هذا الموضوع .



4ـ المطلع : أي الآفاق التي ترمي لها الفكرة أو الظاهرة.. وهنا نفتح كل النوافذ الممكنة على الموضوع لإغنائه وتعميقه بطريقة كلية جهد المستطاع.حتى نلمس كل أبعاده الممكنة.



وحتى لا نعوم غرقا في دراسة أي موضوع فمن فروض منهاجنا الشمولي هذا اعتماد الإيجاز والتلخيص:



وذلك لكي لا نسقط في الدقائق المملة التي تفتح نوافد ثانوية للموضوع لأننا إذا ما اعتمدنا التحليل الدقيق هنا فسنخرج بمجلدات لكل آية .. وسنقع في نفس الآفة التي وقع فيها الكافر :



فالمناهج الغربية مثلا تعتمد عموماعلى الدقة اللامتناهية في الدقائق لحد غرقها في مواضيعها. وكفرها



بكل الأفكار الشمولية لنفس المواضيع وكذا أفكارها الكبرى وحكمها .. وكل علوم الغرب علوم دقيقة ..ولا بد لنا من دراستها فنحن لا ننفي فوائدها : فالحقة منها علوم إسلامية لا ريب لأن أساسها كان بالطبع إسلاميا كما يشهد المؤرخون النزهاء ..لكن الضالة منها يجب تطبيبها اليوم : وحتى تشافى حقا فدواؤنا الوحيد هو هذا المنهاج الشمولي ذو المرجعية الإسلامية ...فلو أن الكافر اعتمد هذا المنهاج لتساءل عن باطن وحد ومطلع نفسه أولا ولوصل لحقيقتها :



فظاهر الإنسان مثل: أنه جسم حيواني وهنا وقفت علوم الكافر



بينما باطنه: أنه روح سماوية



وحده: أنه محبوس في جسد ومحدود الطاقات كلها في الدنيا..وهو مخلوق لم يخلق نفسه . .......



وأفقه: أن يكون عبدا لخالقه وبأن هاته هي غايته الوجودية ........



فكل هذا الباطن والحد والمطلع لا يعترف بها الكافر .بل ولا يعترف بها أيضا العديد من الشكليين رغم إسلامهم ..وذلك لسجنهم الرهيب في ظاهر السنة الشريفة دون الغوص في أبعادها الثلاث الأخرى .



لكن الله تعالى يقول " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " ومن ظن أن الناس سواء فليس لحمقه دواء "



فلكل طاقته الفكرية والقلبية والروحية والعملية في التعامل مع إسلامه ..وكل يرتاح فينا لمنهاجه الملائم ...إلا أن من بين أهدافنا " الرفع من مستوى الوعي الديني بل وتجديد عقل المسلم " لأن العقل الإنساني اليوم عقل مرتبط بعلوم غزيرة لا زالت تصب ..ويجب أن نكون في مستواها منهجيا وعلميا على المدى البعيد ..وإلا سنظل نرفع قرآننا بشعارات وفقه وعلوم داتية دون اقتحام لكل العلوم الإنسانية. فالسادة الفقهاء جزاهم الله قاموا بدورهم كاملا إلا أن فكرنا الإسلامي اليوم لم يرق بعد ليكون علوما بديلة ولم يرق فكرناعلميا لمستوى فقهنا بكل مذاهبه. والفكر الإسلامي نعده اليوم كمزبلة من ذهب ما علينا سوى التوعية بأن الذهب يجب أن لا يرمى هكذا :وما علينا سوى تنظيمه وسبكه من جديد في موسوعة للفكر الإسلامي إن أمكن .ولهذا فمدرستنا مدرسة تجديدية :



واختصاصنا العلمي " البحث العملي في القرآن الكريم بكل العلوم الحقة ..وتطبيب كل العلوم بالقرآن والسنة والعلوم الإسلامية".



لكن بأي عقل يجب أن نتعامل مع الإسلام ؟



فكما يومن الأستاذ طه عبد الرحمان : هناك ثلاث عقول في التعامل مع الإسلام ودراسته :



1 ـ العقل المجرد : وهو العقل الدارس للإسلام دون ممارسة : كعقول المستشرقين ، فهذا العقل لا نعتد به وهو بالنسبة لنا جاهل بجواهر الإسلام مهما كتب من إنشاءات .



2 ـ العقل المسدد : وهو العقل الدارس للإسلام والممارس له .. فهذا عقل مسدد بالعمل وله فكرة عملية على الإسلام : فالفكرة عن الخشوع مثلا ليست هي ممارسة الخشوع ..فالممارسة تنحو نحو المعرفة أما بعدم الممارسة فلا معرفة تثار . وهذا عقل العديد من فقهائنا الأجلاء جزاهم الله خيرا .. فعلومنا الفقهية عموما قامت بعقول مسددة بالأعمال والحمد لله . هذا إذا عرفنا الفقيه : بالمحدث المجتهد .. أما الفقيه العارف بأسرار التدين فهذا يرقى نحو :



ـ العقل المؤيد : وهو عموما عقل العارفين بالله الذين لمسوا بعض أنوار النظرة الوجودية لرسول الله صلوات الله عليه .. فكانوا فقهاء للإحسان .. وعلومهم مركبة تركيبا غيبيا : إذ تمتزج علومهم الدنيوية بعلوم الآخرة .. وفتح الله عليهم لحد ولايته .. فنصمت عن أسرارهم وعلومهم الكبرى ونكتفي







في مدرستنا بمدخل لعلومهم والذي لا يمكن لمسه دون تربية روحية خالصة حقا لوجهه تعالى.



وبهذا العقل المؤيد والحمد لله كان هذا المشروع.. لكني لم أعتمد أسلوب العرفان إلا في بعض كتيباتي وفي بعض قصائدي .. وحتى أتواصل علميا أعمد اليوم إلى العقل المركب النقدي الإستقرائي .



وأعني به: ذاك الفكر الذي يقرأ بموضوعية ودقةجميع أوجه الموضوع : فمثلا كما قال محمد الأمين :



"يمكن أن نضرب مثالا لهذا العقل المركب من خلال قوله تعالى " أفرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى "



فلها ثلاثة أوجه " أي أن الناهي ينهي المصلي "



أو " الناهي ينهي إذا إذا هو صلى "



أو " الناهي ينهى عبدا أثناء الصلاة "



فهذا مثال رائع عن أسلوب تفكير العقل المركب . فالعديد من الآيات لها عدة أوجه ..لكن يجب هنا أن لا نسقط في ازدواجية المعايير : فنقول مثلا عند قوله تعالى " كل من عند الله ":



إن عصينا فالسيئات من الله عز وجل أيضا كالجبرية " بل ما أصابك من سيئة فمن نفسك "



فللإسلام منطق وقيم ثابتة ومعايير كثيرة يجب مراعاتها ونحن نتعامل مع القرآن خصوصا ..ونتقي ازدواجية المعايير عند العقل المركب الذي يجب أن تكون له قيم مبدئية ثابثة.



فعلي رضي الله عنه قال لابن عباس حين كان يجادل الخوارج فيجادلونه بالقرآن ..فقال له علي :"جادلهم بالحديث فإن القرآن ذو وجوه " فالخوارج كما يبدو كانوا يسقطون في ازدواجية المعايير ولكن نرى أن عليا رضي الله عنه كان ذو عقل مركب لحد قوله للصحابة :"ها هنا علم غزير لو وجدت له حاملا " فبرز من هنا أن له عقل مؤيدا أيضا: كما قال عنه رسول الله صلوات الله عليه " أنا مدينة العلم وعلي بابها " .. وبمنهجية علي رضي الله عنه هاته ندرس القرآن وعلومه: " عقل استقرائي نقدي مركب ومؤيد "



مما يبرز عظم بحور العلوم الإسلامية والقرآنية خصوصا ..وأنا أخجل من نفسي كمسلم حينما أقرأ اليوم في مادة علوم القرآن " أنها هي الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وطرق دراسة الآيات عموما ...." فهاته فقط أدوات لاستنباط علوم القرآن الكريم : فأين هي علومه التي منها :



علم اليقين " كلا لو تعلمون علم اليقين "



علم الكتاب " وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك "



العلم اللدني " وآتيناه من لدنا علما "



وكل علوم الإعجاز العلمي والأدبي.. .وغيرها مما لا يعلمه إلا هو سبحانه.



فهاته هي التي يجب أن نسميها علوما قرآنية.. فمن القرآن يمكننا استنباط العديد من العلوم تماما كاستقرائنا للكون وأضرب مثلا :



ففي مادة الميطودولوجيا " أي علم المناهج " : من آخر المناهج المبتكرة صحافيا بداية الموضوع بتساؤل ما. " وهاته المنهجية نجدها في العديد من الآيات " عم يتساءلون ؟ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؟ هل أتاك حديث الغاشية ؟...." فلم لم نتبناها قبل الغرب ؟ أكسل أم ماذا ؟؟؟.



كما أن هناك منهجية ناجحة علميا وهي " التقديم فالأطروحة ثم نقيضها ثم الخاتمة " وهاته المنهجية مستعملة أيضا في العديد من السور كالواقعة مثلا " مقدمة ـ أصحاب اليمين والمقربون ـ أصحاب الشمال فخاتمة " لهذا ننادي طلبة مدرستنا بضرورة الإهتمام بعلم المناهج انطلاقا من القرآن الكريم :



وهذا علم نسميه " موسوعة المنهجية القرآنية": وهو استناط مناهج الكتابة انطلاقا من كل سورة



أو من مجموعة الآيات التي لها نفس الموضوع ... وهي موسوعة من الواجب إعدادها منهجيا .


صوت الأمة

ذكر عدد الرسائل : 37
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 08/01/2008

http://www.iqrae.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى