زبدة القول :
صفحة 1 من اصل 1
زبدة القول :
[b]زبدة القول :
[/b]
[/b]
مما قد سلف
يتبين أن الوحدة بين المسلمين ليست باليسيرة كما ترسمها أحلامنا بل هي
عسيرة حتى على تخطيطاتنا الأكاديمية : فالوحدة يجب أن تقوم على المبادئ
والمصالح معا ، وهذا هو الإسلام الحق إذ كيف تكون وحدتنا سليمة ولصالح كل
الإنسانية إذا لم تكن أولا لصالح المسلمين؟ ولهذا فإن التوافق بين المبدأ
في الإسلام والمصلحة العامة يجب أن يكون كاملا ،وإلا فإن فهمنا لإشكاليتنا
الحضارية لايزال قاصرا..والتخطيط لهذا يجب أن يكون مهمة ثابتة لمؤسسات
إسلامية مختصة أو على الأقل برنامجا قارا في كل مؤتمراتنا الإسلامية
وقممنا العربية ومؤتمراتنا الدولية، ويجب أن يكون هدفا رئيسيا من أهداف
حكوماتنا وجامعتنا العربية التي يجب أن ترى نفسها قسما كبيرا من المؤتمر
الإسلامي
فالوحدة الأوربية مثلا لم تأتي هباء بل جاءت بشروط عديدة أهمها :
ـــ توافق المصالح بين كل دول الإتحاد الأوروبي
ـــ التنظير المحكم الأولي لهذا الإتحاد
ـــ الدراسة الواقعية العميقة لهذا المشروع
ـــ التدرج في إنزاله.
ولولا
هاته الوحدة لما استطاعت أوربا أن تفرض ثقلها الحالي أمام أمريكا رغم
غربيتهما معا : فالمستقبل للتحالفات القوية « واليوم لايمكننا أن نتوحد
وكلنا في الوحل » كما قال الدكتور محمد لحبابي، ولهذا فإن العمل للتوحد
يجب أن يكون بمنهج مغاير للتطور الأوربي وإلا سنبقى دوما وراءه ومزبلة
تصدير لكل سلبياته وأزماته..وليس لنا من أسلوب مغاير إلا التوحد على
المقدس الذي نبذه الغرب ..لأنه بديلنا الوحيد.. ودون منهاج إسلامي بمشروع
كامل ومتكامل مع كل حيثياتنا الوطنية فسوف تبقى وحدتنا هراء..خصوصا أن
الغرب واليهود خصوصا لن يصفقول لهاته الوحدة بل سيحاربونها..مما يجعل
الحكمة الديبلوماسية شرطا لازما لحكامنا ،لأن العالم سيظل يحاربنا ما دام
مقتنعا بالطرح الصهيوني الذي شوه كل الأمة حتى صارت مستنقعات تخلف وبؤر
إرهاب بزعمه..ونعت الأصولية بالإرهاب خسران كبير لديبلوماسيتنا كإسلاميين
أولا ثم كحكومات مسلمة ثانيا..وهي أزمة ستعطي الحق لأمريكا بالتدخل حتى
مساجدنا لاقدر الله إذا لم يتحرك لتدراركها السياسيون منا
كلهم..وبديبلوماسيات مبدئية لامصلحية فقط
يتبين أن الوحدة بين المسلمين ليست باليسيرة كما ترسمها أحلامنا بل هي
عسيرة حتى على تخطيطاتنا الأكاديمية : فالوحدة يجب أن تقوم على المبادئ
والمصالح معا ، وهذا هو الإسلام الحق إذ كيف تكون وحدتنا سليمة ولصالح كل
الإنسانية إذا لم تكن أولا لصالح المسلمين؟ ولهذا فإن التوافق بين المبدأ
في الإسلام والمصلحة العامة يجب أن يكون كاملا ،وإلا فإن فهمنا لإشكاليتنا
الحضارية لايزال قاصرا..والتخطيط لهذا يجب أن يكون مهمة ثابتة لمؤسسات
إسلامية مختصة أو على الأقل برنامجا قارا في كل مؤتمراتنا الإسلامية
وقممنا العربية ومؤتمراتنا الدولية، ويجب أن يكون هدفا رئيسيا من أهداف
حكوماتنا وجامعتنا العربية التي يجب أن ترى نفسها قسما كبيرا من المؤتمر
الإسلامي
فالوحدة الأوربية مثلا لم تأتي هباء بل جاءت بشروط عديدة أهمها :
ـــ توافق المصالح بين كل دول الإتحاد الأوروبي
ـــ التنظير المحكم الأولي لهذا الإتحاد
ـــ الدراسة الواقعية العميقة لهذا المشروع
ـــ التدرج في إنزاله.
ولولا
هاته الوحدة لما استطاعت أوربا أن تفرض ثقلها الحالي أمام أمريكا رغم
غربيتهما معا : فالمستقبل للتحالفات القوية « واليوم لايمكننا أن نتوحد
وكلنا في الوحل » كما قال الدكتور محمد لحبابي، ولهذا فإن العمل للتوحد
يجب أن يكون بمنهج مغاير للتطور الأوربي وإلا سنبقى دوما وراءه ومزبلة
تصدير لكل سلبياته وأزماته..وليس لنا من أسلوب مغاير إلا التوحد على
المقدس الذي نبذه الغرب ..لأنه بديلنا الوحيد.. ودون منهاج إسلامي بمشروع
كامل ومتكامل مع كل حيثياتنا الوطنية فسوف تبقى وحدتنا هراء..خصوصا أن
الغرب واليهود خصوصا لن يصفقول لهاته الوحدة بل سيحاربونها..مما يجعل
الحكمة الديبلوماسية شرطا لازما لحكامنا ،لأن العالم سيظل يحاربنا ما دام
مقتنعا بالطرح الصهيوني الذي شوه كل الأمة حتى صارت مستنقعات تخلف وبؤر
إرهاب بزعمه..ونعت الأصولية بالإرهاب خسران كبير لديبلوماسيتنا كإسلاميين
أولا ثم كحكومات مسلمة ثانيا..وهي أزمة ستعطي الحق لأمريكا بالتدخل حتى
مساجدنا لاقدر الله إذا لم يتحرك لتدراركها السياسيون منا
كلهم..وبديبلوماسيات مبدئية لامصلحية فقط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى